الاستثمار السعودي في الذكاء الاصطناعي- رؤية طموحة لمستقبل واعد
المؤلف: عقل العقل10.14.2025

منذ أن وضع المؤسس العظيم، الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، اللبنات الأولى لهذه البلاد المباركة، وعلى الرغم من قلة الموارد والإمكانات في تلك الحقبة الزمنية، إلا أن قضية التعليم والنهوض به، بالإضافة إلى إرسال الطلاب في بعثات علمية إلى الخارج، كانت ولا تزال من أهم وأسمى أولويات الحكومة الرشيدة في المملكة العربية السعودية. والنهضة الشاملة التي نشهدها اليوم في قطاع التعليم ما هي إلا تتويج لتلك السياسات الحكيمة والمتواصلة، التي تولي اهتماماً بالغاً للاستثمار في العنصر البشري، وتضعه في مقدمة سلم الأولويات. والسؤال الذي يطرح نفسه، هل بلغنا مرحلة الكمال والتمام في هذا المجال؟ بالطبع لا، فمثل هذه المشروعات الاستراتيجية الضخمة لا يمكن أن تتوقف عند نقطة معينة، بل هي دائمة التجدد والتطور، بما يتماشى مع التغيرات المستمرة في أساليب وأنواع التعليم، وبما يلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة والمتجددة في كل دول العالم. وما نشهده اليوم من استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتأثيره المتزايد والمتسارع على مجالات الحياة المختلفة، هو خير دليل على هذه التغيرات الحاصلة. والمملكة العربية السعودية، وبفضل رؤيتها الثاقبة وقيادتها الرشيدة، تعد من الدول الرائدة في هذا المجال، من خلال دعم التخصصات الأكاديمية والعلمية المتنوعة، وتشجيع المؤسسات الحكومية المعنية بتنظيم هذا النشاط الحيوي، بالإضافة إلى الاستثمارات الحكومية الكبيرة التي تهدف إلى تغيير شكل الحياة والاقتصاد بصورة جذرية وسريعة. والمملكة عازمة على تحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية الطموحة، وتنويع مصادر اقتصادها الوطني. وتصريح معالي وزير المالية السعودي، الأستاذ محمد الجدعان، خلال فعاليات منتدى دافوس الأخير، بأن المملكة ستتجه نحو تصدير البيانات والمعلومات بدلاً من النفط في المستقبل، يؤكد على ترحيب المملكة بالاستثمارات الأجنبية واستقطاب الشركات العالمية، مع العمل الدؤوب على إنشاء منظومة متكاملة ومتماسكة لحماية هذه المراكز الحيوية.
لقد تابعنا باهتمام كبير بداية فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ومؤتمراته الصحفية المتعددة، التي كانت تركز في معظمها على الاقتصاد الأمريكي وحمايته وتعزيزه. ولكن ما لفت انتباهي بشكل خاص في هذا الحراك (الترامبي) هو تركيزه الشديد على مشروع (ستارغيت) الطموح، الذي ستقوم بتنفيذه كبرى الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع مستثمرين من اليابان. وقد شاهدنا كيف قام الرئيس ترامب بمساومة رئيس مجموعة سوفت بنك اليابانية، ماسايوشي سون، لزيادة استثماراته في هذا المشروع الضخم، من مائة مليار دولار إلى 200 مليار دولار. ويهدف هذا المشروع العملاق إلى إنشاء بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة الأمريكية. ونظراً للعلاقات التاريخية والاستراتيجية الوثيقة التي تربط بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يمكن للمملكة أن تستثمر في مثل هذه المشاريع المبتكرة، من خلال أذرعها الاستثمارية المختلفة، وبمشاركة القطاع الخاص والشركات السعودية الرائدة في مجال تقنية المعلومات. ومن جهة أخرى، وهي الأهم في مجال الاستثمار البشري السعودي في هذا القطاع الحيوي، تأتي عملية الابتعاث إلى الخارج في مجالات الحوسبة المختلفة، وبجميع تخصصاتها الدقيقة، في أفضل الجامعات العالمية المرموقة، وبوتيرة أسرع وأكبر مما هو معمول به حالياً. بالإضافة إلى تشجيع وتحفيز الجامعات السعودية، الحكومية والخاصة والأجنبية، على إنشاء برامج أكاديمية متخصصة في هذه المجالات الحيوية والمهمة للاقتصاد العالمي.
قبل بضعة أشهر، استقبل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله ورعاه، الفريق الطبي المتميز في مستشفى الملك فيصل التخصصي، الذي قام بإجراء أول عملية زراعة قلب في العالم باستخدام الروبوت. ومثل هذا الاستقبال الحافل والدعم اللامحدود لهذه المشروعات المبتكرة يعطي دلالة واضحة على وعي القيادة الرشيدة بأهمية هذه المشروعات للإنسان والاقتصاد، والريادة في هذا المجال الحيوي الذي يجذب الاستثمارات الضخمة في الاقتصاد العالمي.
لقد تابعنا باهتمام كبير بداية فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ومؤتمراته الصحفية المتعددة، التي كانت تركز في معظمها على الاقتصاد الأمريكي وحمايته وتعزيزه. ولكن ما لفت انتباهي بشكل خاص في هذا الحراك (الترامبي) هو تركيزه الشديد على مشروع (ستارغيت) الطموح، الذي ستقوم بتنفيذه كبرى الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع مستثمرين من اليابان. وقد شاهدنا كيف قام الرئيس ترامب بمساومة رئيس مجموعة سوفت بنك اليابانية، ماسايوشي سون، لزيادة استثماراته في هذا المشروع الضخم، من مائة مليار دولار إلى 200 مليار دولار. ويهدف هذا المشروع العملاق إلى إنشاء بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة الأمريكية. ونظراً للعلاقات التاريخية والاستراتيجية الوثيقة التي تربط بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يمكن للمملكة أن تستثمر في مثل هذه المشاريع المبتكرة، من خلال أذرعها الاستثمارية المختلفة، وبمشاركة القطاع الخاص والشركات السعودية الرائدة في مجال تقنية المعلومات. ومن جهة أخرى، وهي الأهم في مجال الاستثمار البشري السعودي في هذا القطاع الحيوي، تأتي عملية الابتعاث إلى الخارج في مجالات الحوسبة المختلفة، وبجميع تخصصاتها الدقيقة، في أفضل الجامعات العالمية المرموقة، وبوتيرة أسرع وأكبر مما هو معمول به حالياً. بالإضافة إلى تشجيع وتحفيز الجامعات السعودية، الحكومية والخاصة والأجنبية، على إنشاء برامج أكاديمية متخصصة في هذه المجالات الحيوية والمهمة للاقتصاد العالمي.
قبل بضعة أشهر، استقبل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله ورعاه، الفريق الطبي المتميز في مستشفى الملك فيصل التخصصي، الذي قام بإجراء أول عملية زراعة قلب في العالم باستخدام الروبوت. ومثل هذا الاستقبال الحافل والدعم اللامحدود لهذه المشروعات المبتكرة يعطي دلالة واضحة على وعي القيادة الرشيدة بأهمية هذه المشروعات للإنسان والاقتصاد، والريادة في هذا المجال الحيوي الذي يجذب الاستثمارات الضخمة في الاقتصاد العالمي.
